استمرّت، لليوم الثالث على التوالي، عملية تسجيل الناجحين في مسابقة التوظيف في قطاع التربية، والمدرجين في القائمة الاحتياطية الوطنية عبر الموقع الإلكتروني، بالموازاة مع قرار الوزارة الوصية فتح مسابقة أخرى سنة 2017 في التخصصات التي لم تستوفها القوائم الاحتياطية.
تسببت الوتيرة السريعة التي أطلقت بها وزارة التربية الوطنية العملية، بداية من الأربعاء المنصرم، في إرباك المترشحين، حيث أن الكثيرين لا يزالون يجهلون كيفية التسجيل والدخول إلى الموقع وحُظوظهم القائمة في النجاح.
وعليه أكد مصدر عليم بوزارة التربية الوطنية لـ«الخبر” على السير العادي للعملية دون تجاهله الأخطاء التي وقع فيها بعض المترشحين، إضافة إلى الإجراءات الجديدة التي أقرتها الوزارة الوصية.
وذكر مصدرنا أن عملية التسجيل تخص الأساتذة الذين لم يتم الاتصال بهم على المستوى المحلي، وعليه فهم مدرجون آليا في القائمة الاحتياطية الوطنية، ويمكنهم التسجيل عبر الأرضية الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، والتي تعرضت في الساعات الأولى من فتحها إلى ضغط كبير جعل الولوج إليها صعبا.
وأضاف نفس المتحدث أنه على المترشح أن يطلع على المناصب الشاغرة في جميع الولايات، ويختار المناصب التي يريد الترشح فيها، ويمكنه أن يختار ولاية أو اثنتين، أو 5 على الأكثر، كما يمكنه أن يختار واحدة فقط، إذا كانت باقي المناصب في بعض الولايات لا تلائمه، كما يمكن للمترشح أن لا يختار، وفي هذه الحالة فإن اسمه سيَبقى في القائمة المحلية ويستدعى في وقت لاحق.
أما بالنسبة للمترشحين الذين يسجلون ويتم قبولهم في المنصب ثم يرفضونه، فيمكنهم أن يتنازلوا عنه كتابيا، غير أن ذلك يعني إدراج أسمائهم في آخر القائمة، أما الذين يرفضون الالتحاق بمناصبهم فإنهم يقصون مباشرة.
أما بالنسبة للمترشحين الذين يسجلون ويتم قبولهم في المنصب ثم يرفضونه، فيمكنهم أن يتنازلوا عنه كتابيا، غير أن ذلك يعني إدراج أسمائهم في آخر القائمة، أما الذين يرفضون الالتحاق بمناصبهم فإنهم يقصون مباشرة.
غير أن نفس المصدر أكد لنا أن الوزارة الوصية وفي إطار تسهيل العملية على المترشحين من جهة، ومنحهم حظوظا أكبر، رخصت للراسبين في المسابقة الترشح في القائمة الوطنية، شريطة أن يكونوا قد تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 10 في الكتابي، ما يعني أن الترتيب في القائمة الوطنية يكون عبر المعدل في المسابقة الكتابية، وليس في المسابقة الشفهية.
ومن جهة أخرى، أوضح نفس المتحدث أن مصالح الوزارة الوصية ستفتح مسابقة توظيف خلال السنة المقبلة، على أن تقتصر على التخصصات التي بقيت شاغرة بعد اللجوء إلى القوائم الاحتياطية، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي، في حين فإن اللجوء إلى الاستخلاف والتعاقد، حسب نفس المصدر، سيبقى حسب الشروط والقوانين سارية المفعول، ولن يعوض بأي حال من الأحوال المسابقة الكتابية والشفهية، أما الذين ينوون تنظيم مسيرة ثانية، فقال مصدرنا إن الراسبين منهم في المسابقة التي نظمت في شهر أفريل المنصرم لا حظّ لهم في الحصول على منصب عمل في قطاع التربية.
فيما ذكر نفس المصدر أنه بالنسبة للأساتذة الذين يتحصّلون على نفس المعدل في المسابقة، ويتنافسون على نفس المنصب فسيتم ترتيبهم حسب معايير، من بينها الأكبر سنا.
وحول بعض العراقيل التي وجدها المترشحون في عملية التسجيل، قال نفس المصدر إن الولوج إلى الأرضية صار متاحا، خاصة بعد اليوم الأول، أما بالنسبة للرقم السري فيجده المترشحون في استمارة الاستدعاء، كما يمكن لمن ضيعوا أرقامهم السرية أن يستعيدوها عبر اتباع الخطوات المذكورة في الموقع الإلكتروني، كما أن الذين لم يسجلوا في القائمة الوطنية، فإن أسماءهم لن تسقط من القائمتين المحلية والوطنية.
على صعيد آخر، شهدت مختلف مديريات التربية الولائية اكتساح المترشحين، للسؤال عن مصيرهم، خاصة وأن الكثيرين لم يفهموا مختلف الإجراءات الخاصة بالتسجيل، ما دفعهم إلى الوقوف لساعات أمام المديريات، فيما أكد المئات منهم أنهم لم يتلقوا أي استدعاء، سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، ولم تعلق قائمة المعنيين في المديرية، ورغم ذلك فلدى استفسارهم عن الأمر أُبلغوا بأنهم في حكم الغائب.
ويُنتظر أن يُوظف من خلال هذه العملية أكثر من 33 ألف و700 أستاذ مدرج في القائمة الاحتياطية، على أن يكون الترتيب حسب الأحقية، وحسب الطور ومادة التدريس وذلك في حدود المناصب الشاغرة في كل الولايات.
وستنتهي مرحلة حجز الرغبات من طرف المترشحين أنفسهم على الأرضية الرقمية اليوم السبت، على أن تظهر النتائج غدا الأحد، ويستلم المعنيون استدعاءاتهم على مستوى مديريات التربية مقر اجتيازهم المسابقة ليلتحقوا بولايات التعيين.
وحدد موعد الالتحاق بمؤسسة العمل وإمضاء محضر التنصيب يوم الخميس 29 سبتمبر، أما حجز وضعية الالتحاق على الأرضية وإرسالها إلى البريد الإلكتروني يكون يوم الخميس قبل الرابعة مساء، أما استمرار المعالجة الدورية بالنظام المعلوماتي فيكون بداية من يوم الأحد 2 أكتوبر.
ليست هناك تعليقات: